الوضع المظلم
السبت ٢٢ / نوفمبر / ٢٠٢٥
Logo
آبار الموت: رفات ضحايا
آبار الموت

يقف فيصل البوعاصي على شفا بئر وسط أرضه المزروعة بأشجار الزيتون منذ عشرات السنوات والعطش يكاد يقضي عليها حائراً متخبطاً في قراراه بين ري الأشجار من المياه الملوثة بالرفات البشرية أو انتظار الأمطار، وهي مجازفة غير معلومة النتيجة.

يقول: "14 عاماً وأنا بعيد عن أرضي، ومصدر رزقي الوحيد. واليوم عدت من نزوح طويل لأجد جزء من أشجار الزيتون مقصوص، وآخر متهالك من العطش. وما يزيد حظي سوءً أن لدي بئر غني بالمياه وسط أرضي؛ بيد أنني في قلق كبير وخوف على مستقبل أشجار الزيتون العطشى، لأنها تروى بمياه ملوثة بالرفات البشرية؛ إذ حولت قوات النظام البئر لمقبرة جماعية رمت فيه أكثر من 30 شخصاً بعد أن قتلتهم في عدة مواقع بريف حماة الشرقي".

في خمسة آبار جوفية وسطحية  موزعة على ريفي حماة وإدلب عثر الأهالي وفرق الدفاع المدني على رفات أشخاص؛ بينهم نساء وأطفال كانوا قد لقوا حتفهم على يد قوات النظام والميليشيات الموالية لها؛ ليتحول الكشف عن رفات الجثامين في آبار المياه إلى ظاهرة تنتشر في عدة محافظات سورية كانت تسيطر عليها قوات النظام السابق.

 

خريطة

https://www.datawrapper.de/_/2D070/

 

يوثق التحقيق جرائم ذات نهج واحد متمثل بعمليات قتل خارج القانون، وإخفاء الضحايا في الآبار في محافظات إدلب وحماة. ونكشف بالاعتماد على المصادر المفتوحة وشهادات لشهود عيان، وتحليل البيانات، ونشرات رسمية حكومية ومنظمات إنسانية عن مسؤولية نظام الأسد عن عمليات القتل الممنهجة وجرائم إخفاء جثامين الضحايا.

عمل فريق التحقيق ضمن بلدات الطليسية ومعان وكفرنبودة والباني في ريف حماة، وحزارين ومعرة النعمان في ريف إدلب، حيث تم العثور على رفات أشخاص داخل آبار جوفية وسطحية في المناطق المذكورة.

 

بئر الطليسية

لم يكن يتوقع جودات علي المحمد، المنحدر من قرية معان بريف حماة الشرقي، أن ينتشل رفات أخوته الثلاثة بيديه ويبحث عن علامات في لباسهم بين أكوام البقايا البشرية ليتأكد أنهم أشقاؤه بالفعل، الذين فقدهم منذ صيف عام 2012.

بحسب ماجاء على لسان جودات، فإن مجموعة من عناصر ميليشيات تابعة لقوات النظام ينحدرون من قرية الطليسية شرقي حماة اعتقلوا أشقاءه: خالد وفرحان ومثقال من منزل العائلة في تموز/يوليو 2012، واقتادوهم إلى قرية الطليسية، حيث اختفت أخبارهم حتى صيف عام 2025، عندما وجد جودات رفات أشقائه في بئر ارتوازي مع رفات 29 شخصاً آخرين؛ منهم من تعرف عليه أهله ومنهم من لا تزال هويته مجهولة، حتى لحظة نشر التحقيق.

 رفات بشرية من بئر الطليسية

في حزيران/يونيو 2012، عثر أهالي قرى كراح ومعان ورأس العين على رفاة 32 شخصاً -بينهم نساء وأطفال- في بئر بالأراضي الزراعية في قرية الطليسية شرقي ماة، عندما هم صاحب البئر بري أرضه ليتفاجأ برفات بشرية تطفوا على وجه الماء، بحسب أنور محمد العاصي، المنحدر من قرية كراح شرقي محافظة حماة.

يقول العاصي إن جثمان أخيه موجود في البئر منذ عام 2012، وهو على علم بها بذلك، لكن لم يستطع تحديد البئر، ولم يتمكن من البحث؛ بسبب انتشار قوات النظام هناك.

في مساء أحد أيام شهر حزيران/يونيو 2025، توجه العاصي إلى البئر القريبة من قرية الطليسية، حيث عمل مع أقاربه على انتشال الرفات. وهناك، تعرف على جثمان شقيقه من ملابسه ومن الرصاصة التي أصابته في رأسه، والتي تسببت في مقتله مع اثنين من أبناء عمّه.

بحسب مقطع فيديو حفظه أحد عناصر ميليشيات النظام على شريحة ذاكرة إلكترونية، تبين قيام ذلك العنصر ومجموعة عناصر أخرين بقتل ثلاثة أشخاص كانوا بسيارة بيك أب عام 2012؛ كان من بين المقتولين شقيق أنور، محمد العاصي، وفادي العاصي وأبناء عمه.

الفيديو

بدوره تعرف أنور فواز الرمضان، المنحدر من قرية رأس العين شرقي محافظة حماة، على جثامين  أخيه ياسر فواز الرمضان وابن عمه احمد بدر المطير من ملابسهم وأحذيتهم التي ما زالت محتفظة ببعض أجزائها في عمق بئر الطليسية.

يقول أنور: "كان أخي فواز وابن عمه أحمد عام 2012 متجهين إلى مدينة حماة وعند حاجز تل بزام استوقفته مجموعة من شبيحة قرية الطليسية وقتلوهم مباشرةً، بحسب شاهد عيان".

قبل وصول فرق الهلال الأحمر والدفاع المدني إلى موقع بئر الطليسية، نزل عدد من الشبان إلى قاع البئر، ولاحظوا وجود عدد كبير من الجثث المطمورة تحت أحجار كبيرة، إضافة إلى قنابل يدوية كانت في المكان. وبحسب الشاب محمود علي العاصي، عمل الشبان لساعات على انتشال الجثث، مشيراً إلى أن البئر لم تُنظَّف بالكامل، إذ توجد حفرة أخرى متصلة بأرض البئر ما تزال تحتوي على بقايا بشرية.

 عند وصول فريق التحقيق إلى بئر الطليسية، التقوا برجل يدعى أحمد الخلف من قرية القاهرة جنوبي إدلب، وتبعد عن قرية الطليسية نحو كيلومترين. يقول الخلف إنه عام 2012 رأى بعينه كيف قتلت ميليشيات منحدرة من قرية الطليسية ثلاثة شباب مستقلين سيارة بيك آب؛ إذ استوقفت مجموعة مستقلي السيارة وانزلت الشباب منها، وفتحت نيران بنادقها عليهم، مؤكداً أن القتلى؛ هم: فادي العاصي وأبناء عمه.

 

الفرق العسكرية

توثق الصور التي التقطها فريق التحقيق أثناء تجواله في قرية الطليسية ومحيطها وجود كتابات على جدران ما تبقى من المنازل والمحلات. تشير هذه العبارات إلى الفرقة 25 بقوات النظام السابق، إذ تذكر بعض تلك العبارات اسم سهيل الحسن، متزعم الفرقة والمعروف بلقب "النمر".

تبعد الفرقة 25 نحو ثلاثة كيلومترات عن قرية الطليسية، وكانت حواجزها العسكرية منتشرة في المنطقة التي هُجّرت منها قسرياً قرى كراح ورأس العين وخفسين، في حين بقي سكان قرى الطليسية ومعان والزغبة في المنطقة طوال نحو ثلاثة عشر عاماً. وعندما عاد أهالي قرى كراح وخفسين ورأس العين، وجدوا أن منازلهم قد سُويت بالأرض بالكامل.

 

                                            كتابات على جدار منزل في قرية كراح شرقي حماة

مجهولي الهوية

مع عودة المهجرين قسرياً إلى قرية الباني قرب مدينة كفرنبودة بريف حماة الغربي بعد نزوح دام خمس سنوات، شرع أحد السكان بتنظيف منزله بما في ذلك بئره الارتوازي من آثار الحرب والقصف، ومع احتياجه للمياه عمل على سحب المياه من البئر بواسطة حبل ودلو إلا أن الدلو كان ممتلئ بالرفات البشرية لحظة سحبه من البئر.

بحسب الدفاع المدني السور،  فإن عناصره انتشلت سبعة رفات من داخل البئر، تعود لستة رجال، وامرأة واحدة، وفق التقييمات الأولية، وتعرّف أحد السكان في المنطقة على رفات أحد الأشخاص من عائلته. ووفق شهادات أهالي من القرية، فإن الرفات التي تم التعرف عليها تعود لمدني تمت تصفيته من قبل نظام الأسد عام 2013، ورُمي جثمانه في البئر.

يقول الصحفي محمد أمين إن قوات النظام قتلت والدته وشقيقته في منزل العائلة القريب من قرية الباني، ثم أخفت جثتيهما في أحد الآبار خلال شتاء عام 2013.

مقابلة

بنى محمد أمين معلوماته على اتصال من أحد عناصر قوات النظام المنشقين عنها عام 2016، إذ أخبره أن والدته وشقيقته قتلا بالرصاص في منزل العائلة.

وبحسب صور حصل عليها فريق التحقيق من منزل العائلة بعد سقوط نظام الأسد فإن آثار الرصاص في صالون المنزل ما تزال موجودة، وتشير -بحسب الخبير العسكري  ماجد المحمود- إلى أسلوب الرمي رشاً من بنادق كلاشنكوف؛ وهي البنادق التي تستخدمها قوات النظام السابق.

كانت  تتمركز في قرية الباني ومحيطها عام 2013 الفرقة الرابعة الفوج 555 الكتيبة 584، بقيادة العقيد سامر محمد من قرية جبلة عين الشرقية، أما قائد القطاع كان العقيد محمد صقر من قرية عين الكروم، إضافة إلى الفرقه الثامنه اللواء 33، بحسب الراصد العسكري أكناف العلي.

غير بعيد عن قرية الباني، وتحديداً في مدينة كفرنبودة، أعلن الدفاع المدني أنه تلقى بلاغاً عن وجود رفات بشرية في بئر تجميعي بحي الرابية شمال المدينة. وتبيّن -بحسب شهادات الأهالي- أن الرفات قد تعود إلى ثلاثة شبان متقاربين في العمر فُقدوا عام 2019 في أطراف المدينة، خلال تقدّم قوات النظام نحوها. وأشار الأهالي إلى وجود تطابق في الملابس بين المفقودين وبين الرفات التي عُثر عليها، فيما أوضح التقييم الأولي أن الرفات تعود لثلاثة أشخاص تتقارب أعمارهم.

مقبرة داخل مقبرة

خلال جولة فريق التحقيق في ريف حماة الشرقي في حزيران/يونيو 2025، صادفنا رجلاً يقف قرب مقبرة في قرية معان في ظهيرة يوم حار. توقف الفريق لاستطلاع سبب وجوده، ليتبين أن الرجل يأتي يومياً إلى الموقع محاولاً نبش بئر محفور داخل المقبرة، قائلاً إن أقاربه قُتلوا وأُلقيت جثامينهم في ذلك البئر.

وأعلنت محافظة حماة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن أهالي بلدة معان في ريف حماة الشمالي عثروا على نحو 15 جثماناً داخل بئرٍ، تعود لمدنيين قضوا عام 2012، على يد مجموعات موالية لنظام الأسد، وهي ذات المقبرة التي وثقها فريق التحقيق.

يقول أحد أقارب الضحايا يدعى أبو خليل إن خالته وشقيقيه وأبناء عمومته ونساء من عائلته قتلوا على يد ميليشيات محلية يصل عددهم إلى 30 شخصاً، وألقيت جثامينهم في البئر. وتكدست قشور مكسرات وأحجار فوق الجثث.

في إدلب لا يختلف الحال، حيث تمكنت قوات النظام السابق مدعومة بميليشيات محلية وأجنبية وبمساندة سلاح الجو الروسي من السيطرة على ريف إدلب الجنوبي؛ بما فيه مناطق خان شيخون ومعرة النعمان وكفرنبل، وصولاً إلى سراقب وعشرات القرى والمزارع المحيطة في شتاء عام 2020.

وبحسب وثائق عسكرية حصل عليها فريق التحقيق، فإن الفيلق الخامس اقتحام (اللواء الثالث التابع لقوات النظام) كان يتمركز في منطقة معرة النعمان وفي القرى والبلدات المحيطة بها.

 في 10 نيسان/أبريل 2025، أعلنت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أنها انتشلت بقايا عظام بشرية من فتحة صرف صحي في قرية حزارين بريف إدلب الجنوبي؛ وهي قرية هُجر سكانها قسراً وسيطر عليها نظام الأسد بين عامي 2019 و2024. وأوضح فريق البحث أن التقييم الأولي أظهر آثار إطلاق نار على العظام.

العدالة للضحايا

لجمع جثامين الضحايا ورميها في الآبار بعدان: يتمثل الأول في إخفاء معالم الجريمة من خلال نقل جثامين الضحايا من الأماكن التي قتلت فيها؛ فيصبح الضحايا بحكم المفقودين، بحسب المحامي عبدالناصر حوشان. أما البعد الآخر يتعلق بأن رمي الجثامين في الآبار يوفر وقت وجهد حفر مقابر جماعية.

يعد إخفاء الجثة جريمة مستقلة عن جريمة القتل، وتصل عقوبتها إلى الحبس فترة تتراوح بين شهرين إلى سنتين، إذا كان القصد إخفاء حالة الموت، حسب المادة 468 من القانون السوري.

كما تعد من صور الشراكة الجرمية في جريمة القتل، إذا كان الفاعل يعلم بنية الفاعلين وساعدهم في إخفاء معالم الجريمة -إخفاء الجثة وآثار الجريمة- حسب الفقرة ه‍ من المادة ٣١٨ من قانون العقوبات العام

يقول حوشان تتحقق العدالة لهؤلاء الضحايا من خلال التعرف على هوياتهم؛ ومن ثم التحقيق في ظروف اختفائهم وقتلهم وملاحقة المتهمين.

 وأوضح رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين، محمد رضا جلخي، في تصريحات لوكالة "سانا" أن الهيئة وضعت خطة عمل ميدانية مؤلفة من ست مراحل؛ تمتد ما بين ثلاثة وستة أشهر، لافتاً إلى أن لديها خريطة تتضمن أكثر من 63 مقبرة جماعية موثقة في سوريا، مع تقديرات تشير إلى وجود ما بين 120 و300 ألف مفقود، وربما أكثر بسبب صعوبة الحصر.

 بحسب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية 1998، يدرج الاختفاء القسري ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، كما يعد قتل المدنيين "جريمة ضد الإنسانية"، بموجب المادة 7 من النظام.

تُعرّف اللجنة الدولية للصليب الأحمر المفقودين بأنهم الأشخاص الذين تجهل أسرهم مصيرهم أو مكان وجودهم، أو الذين أُعلن عن فقدهم -استناداً إلى معلومات موثوقة- في سياق نزاع مسلح دولي أو غير دولي، أو نتيجة أعمال عنف أو اضطرابات داخلية، أو في أي ظرف آخر يستدعي تدخل وسيط محايد ومستقل.

يشير مصطلح المفقودين إلى أشخاص قد يكونوا أحياءً أو أمواتاً، وتشكل هذه الحالة من عدم اليقين بحد ذاتها مصدر ضعف وخطر بالغ؛ فإذا كانوا أحياءً، فقد يكونوا محتجزين سراً أو منفصلين عن ذويهم بسبب نزوح مفاجئ أو كارثة أو حادث. وفي كلتا الحالتين، يجب أن يتمتعوا بالحماية التي يكفلها القانون الدولي الإنساني للفئة التي ينتمون إليها؛ سواء كانوا مدنيين أم نازحين أم محتجزين أم أسرى حرب أم جرحى أو مرضى أو موتى أو غير ذلك من الفئات.

كما تحدد اتفاقيات جنيف عدة التزامات يتعين على أطراف النزاعات المسلحة الدولية الوفاء بها، المتمثلة في اتخاذ كل التدابير الممكنة لتوضيح مصير المفقودين، والبحث عن الأشخاص الذين أعلن الطرف الخصم أنهم مفقودون، وتسجيل المعلومات الخاصة بهؤلاء الأشخاص.

كيف تلوث الرفات البشرية المياه؟

بحسب بيان صحفي مشرك للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، فإن وجود الجثث قرب مرافق إمدادات المياه أو داخلها قد يسبب مشاكل صحية، لأن الجثث قد تُخرج برازاً وتلوث مصادر المياه، وهو ما يؤدي إلى خطر الإسهال أو غيره من الأمراض، ويجب عدم ترك الجثث على احتكاك بمصادر مياه الشرب.

تقول منسقة التغذية في منظمة الهلال الأحمر القطري كفاء الديبو -وفقاً للمعايير العلمية والصحية- فإن اختلاط الجثمان البشري بمصدر مياه شرب يؤدي إلى تلوث جرثومي وكيميائي، إذ إن تحلل الجثث يطلق فيروسات وبكتيريا وطفيليات تسبب مجموعة من الأمراض الخطيرة؛ مثل: الكوليرا والتيفوئيد والتهاب الكبد، إضافة إلى أن تحلل هذه الجثث يطلق مركبات معدنية؛ مثل: الأمونيا والفوسفات والمعادن الثقيلة التي يمكن أن تبقى في الماء لفترات طويلة، وتسبب أمراض مزمنة على المدى الطويل.

ورغم مرور أكثر من 13 عاماً على وجود الرفاه داخل البئر، ما زال الخطر قائماً؛ إذ إن المعادن المتحللة من الجثث تشكل مصدراً للتلوث لسنوات طويلة، خاصة في الآبار السطحية وذات العمق المحدود.

تأثير هذا التلوث يطول جميع الفئات لكن الأطفال أكثر عرضة للإصابة؛ نتيجة ضعف جهازهم المناعي، وسرعة تراكم السموم في أجسامهم، ما يؤدي إلى إصابتهم بإسهالات شديدة ومشاكل خلوية ومشاكل في النمو العصبي و المعرفي، في حين يعاني البالغون التهاب الكبد واضطرابات في الجهاز العصبي؛ لذلك يجب قبل استخدام مياه هذه الآبار أن يتم تحليلها، وتعقيم البئر ومعالجته.

أظهر استبيان محلي أجراه فريق التحقيق في المناطق التي تحتوي آباراً يُعتقد بوجود رفات بشرية قربها، أن 58 ربّ أسرة أكدوا إصابة أطفالهم دون سن الحادية عشرة بآلام في البطن ناجمة عن التهابات معوية؛ نتيجة تناول مياه أو طعام ملوث، وذلك بعد عودتهم من النزوح إلى بلداتهم خلال النصف الأول من عام 2025، وفقاً لما أفادهم به الأطباء والصيادلة في المنطقة.

https://www.datawrapper.de/_/dLYSi/



تواصل فريق التحقيق مع مديرية الموارد المائية في محافظة حماة للاستفسار عن الإجراءات التي اتخذتها المديرية بخصوص تلوث الآبار بالرفات البشرية، وما إذا كانت قد قامت بتعقيم تلك الآبار. إلا أن الفريق لم يتلقَّ أي رد من المديرية حتى لحظة نشر هذا التحقيق.

 

هذا التحقيق الاستقصائي أعدّه الصحفي/ة ضمن مشروع ينفذه المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، بدعم من منظمة NED وبإشراف الأستاذ أحمد عاشور، وهو يعبّر عن رأي كاتبه/كاتبته فقط.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!